الأمم المتحدة تحدد 5 حقائق لتعزيز الوعي بحقوق الإنسان ومواجهة التحديات دولياً

الأمم المتحدة تحدد 5 حقائق لتعزيز الوعي بحقوق الإنسان ومواجهة التحديات دولياً
اليوم العالمي لحقوق الإنسان (تعبيرية)

يحتفل العالم في 10 ديسمبر من كل عام بيوم حقوق الإنسان، وهو مناسبة تذكّر بأهمية المساواة والعدالة والكرامة لجميع الناس في جميع أنحاء العالم.

ووفقا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، يُبرز موضوع يوم حقوق الإنسان، والذي يأتي هذا العام بشعار "حقوقنا، مستقبلنا، فورا" الأهمية المستمرة لحقوق الإنسان في مواجهة التحديات العالمية.

ويهدف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR) هذا العام، إلى توعية الناس وتغيير المفاهيم حول حقوق الإنسان، بينما يُحفّز العمل الفعّال في هذا المجال، لذلك نشر 5 حقائق أساسية حول حقوق الإنسان يجب أن يعرفها الجميع.

1- حقوق الإنسان عالمية وغير قابلة للتصرف

لا تمنح حقوق الإنسان من قبل الدول؛ فهي ملك للجميع، في كل مكان، لمجرد كونهم بشرًا، وهي تتجاوز العرق أو الجنس أو الجنسية أو المعتقدات، وتضمن المساواة المتأصلة والكرامة للجميع.

تشمل هذه الحقوق حقوقًا أساسية، مثل الحق في الحياة المنصوص عليه في المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتلك التي تمكن من وجود مُرضٍ، مثل الوصول إلى التعليم والصحة.

ويعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو الوثيقة الأكثر ترجمة في تاريخ العالم، وهو متاح بأكثر من 500 لغة.

وتعد حقوق الإنسان غير قابلة للتصرف أيضًا، وهذا يعني أنه لا يمكن انتزاعها إلا في ظروف قانونية محددة، مثل السجن بعد اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.

2- حقوق الإنسان متساوية وغير قابلة للتجزئة

حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة ومترابطة، وهذا يعني أن تحقيق أحد الحقوق يعتمد غالبًا على الحقوق الأخرى.

على سبيل المثال، يعد الحق في التعليم أمرًا بالغ الأهمية لممارسة الحقوق السياسية، مثل التصويت في الانتخابات، وبالمثل، فإن الحق في الصحة والوصول إلى المياه النظيفة أمر حيوي للحق في الحياة والكرامة.

ويعد فهم هذا الترابط أمرا ضروريا لمعالجة القضايا العالمية المعقدة، فمعالجة مجال واحد يمكن أن تؤدي إلى التقدم في مجالات أخرى -مثل المساواة بين الجنسين أو الحد من الفقر- ​​في حين أن تجاهل حق واحد يمكن أن يخلق تأثيرًا متتاليًا، مما يضر بالأفراد والمجتمعات بطرق متعددة.

3- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نقطة تحول عالمية

لم تعد حقوق الإنسان مجرد أفكار مجردة، بل أصبحت من خلال إعلانات ومواثيق وقوانين مختلفة معايير قابلة للتنفيذ.

فقد وُلد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من فظائع الحرب العالمية الثانية وتم تبنيه في عام 1948، وكان أول بيان شامل لحقوق الإنسان العالمية.

وباعتباره أساسًا لقانون حقوق الإنسان الدولي، فإن مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الثلاثين تحدد الحريات الأساسية، من المساواة والحرية إلى الحماية من التعذيب، وقد ألهم أكثر من 80 معاهدة دولية.

وبالإضافة إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، يشكل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ميثاق حقوق الإنسان الدولي.

4- الدول لديها التزامات والأفراد لديهم دعم

 صادقت جميع الدول على واحدة على الأقل من معاهدات حقوق الإنسان الأساسية التسع، فضلاً عن واحدة من البروتوكولات الاختيارية التسعة، وهذا يعني أن الدول لديها التزامات وواجبات بموجب القانون الدولي لاحترام وحماية وإعمال حقوق الإنسان.

في الوقت نفسه، توفر معاهدات حقوق الإنسان إطارًا للأفراد والمجتمعات للمطالبة بإعمال حقوقهم والدعوة إلى التغيير.

تُظهر الحركات الشعبية، مثل حركة "جمعة من أجل المستقبل" التي يقودها الشباب، كيف يمكن لحقوق الإنسان أن تعزز الدعوة إلى العدالة المناخية.

5- يوم حقوق الإنسان.. منصة للعمل

يحتفل بيوم حقوق الإنسان سنويًا باعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويعمل كمنصة للتفكير في الإنجازات والنضالات المستمرة في مجال حقوق الإنسان.

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك في رسالته المصورة لهذا اليوم: "حقوق الإنسان تتعلق بالناس، إنها تتعلق بك وبحياتك؛ احتياجاتك ورغباتك ومخاوفك، آمالكم في الحاضر والمستقبل".

وتؤكد الذكرى السنوية السادسة والسبعون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان هذا العام، قوة حقوق الإنسان كقوة وقائية وحامية وتحويلية، وخاصة في أوقات الأزمات.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية